تأخر صيانة طريق "جاما" يرفع من معاناة مئات المسافرين

كثيرة هي المصاعب التي تواجه يوميا المسافرين بين عاصمة مقاطعة كرمسين والمعبر الحدودي (جاما)، حيث تستمر رحلة الـ42 كلم حدود ساعتين حبلى بالمشقات، خاصة على القادمين من الجارة السنغال.

يفضل العديد من الموريتانيين المسافرين نحو السنغال أو القادمين منها، المرور من معبر "جاما" المحاذي لمدينة سيلوي، بدلا من العبور من مدينة روصو، تفاديا لطول الإجراءات والتفتيش، وما قد يتطلبه ذلك من ساعات انتظار مملة.

خلال السنوات الأخيرة تضاعف الإقبال على هذا المعبر من طرف المسافرين الموريتانيين، الذين يصل تعدادهم إلى المئات أسبوعيا، أغلبهم لطلب العلاج في دكار، أو لأغراض تجارية بين موريتانيا ودول أفريقيا جنوب الصحراء.

ورغم تفادي هؤلاء للمصاعب التي تعترضهم في مدينة روصو أثناء العبور أو العودة، فإن جاما لم تكن أحسن حظا، حيث يزداد الطريق الرملي الموصل لها سوء، وسط تغافل تام من السلطات، وتقاعس مخجل للجهات البلدية للمطالبة بصيانة أو بناء هذا المقطع البالغ طول 42 كلم فقط، خاصة وأنه المسلك الوحيد للحظيرة الوطنية لجاولينغ، إضافة إلى عشرات القرى المتاخمة لها، ومن أبرزها بلدية انجاكو التي تحضن حاليا مشروع بناء ميناء عسكري وتجاري، يتوقع أن يحدث طفرة في المنطقة.

وأنت تسير على هذا الطريق الرملي الوعر، ستستوقفك عدة سيارات معطلة، وتدرك من ملامح المسافرين حجم المعاناة التي تكبدوها أثناء سفرهم بين كرمسين وجاما، خاصة القادمين منهم من السنغال، والذين ألفوا توا طرقا معبدة تربط جنوب البلاد بشمالها وشرقها وغربها، وفق أحدث المعايير المطلوبة.

ويرى محللون أن تغافل السلطات الموريتانية عن هذا الطريق القصير يرجع للخشية من تأثير بنائه على النشاط الحيوي للعبارة في روصو، والتي تجني عائدات معتبرة للدولة الموريتانية يوميا.

 

آخر تحديث: 31-12-2019 | 20:29

هاشتاك معبر جاما

شارك

حرره

عبد الله ولد الناهي

محرر أخبار ومنتج محتوى رقمي في موقع تكنت

قصص ذات صلة

مصدر يكشف خلفية تعليق نشاط معبر روصو الحدودي

توقف حركة عبارة روصو بين موريتانيا والسنغال

فيديو الأسبوع