خسائر المزراعين بالضفة: تقديرات ومطالب بالتعويض

واجه القطاع الزراعي في منطقة الضفة خلال الحملة الزراعية الحالية خسائر كبيرة، وذلك بعد تلف محاصيل آلاف الهكتارات المزروعة بالأرز نتيجة تساقط الأمطار بعد تأخر عملية الحصاد بسبب النقص الحاد في الحاصدات الزراعية.

وتسببت هذه الخسائر في وضعية اقتصادية صعبة بالنسبة للمزارعين بشكل خاص بوصفهم مستثمرين، كما ستكون لها انعكاسات سلبية على القطاع الزراعي بشكل عام.

مطالب بتدخل الدولة

اكتوشني ولد حماد رئيس الاتحادية الوطنية لمزارعي الضفة، قال إن الخسائر التي تكبدها المزارعون في الحملة الزراعية الحالية نتيجة تلف محاصيل الأرز، تعد خسارة للقطاع الزراعي الوطني بشكل عام.

وأضاف ولد حماد أن هذه الخسائر تم تقديرها من طرف البعثة التي أوفدتها وزارة التنمية الريفية لهذا الغرض بنحو %40 من محاصيل الأراضي التي تمت زراعتها في الحملة الزراعية الحالية.

وأوضح أن تقديرات اللجنة أكدت فساد محاصيل الأرز في 11800 هكتار، واعتمدت في تحديد المساحات الزراعية على صور الأقمار الصناعية.

واعتبر ولد حماد أن هذه المعطيات تعني وبأقل التقديرات المعروفة لإنتاج الهكتار الواحد، أنه تمت خساة 64900 طن من الأرز الخام من إنتاج الحملة الزراعية الثانية لهذا العام، وهو ما يقدر بحوالي 6,4 مليار أوقية قديمة، حسب تعبيره.

ولد حماد قال إن وزارة التنمية الريفية تعهدت مؤخرا بالتدخل لصالح المزارعين ومساعدتهم في الخسائر التي تعد كارثية، لكنها لم تحدد حتى الآن مجال ولاحجم هذا التدخل.

وأشار إلى أن المزارعين تعرضوا منذ بداية السنة الحالية للعديد من الآفات التي سببت أضرارا معتبرة في الكثير من المزارع، وأنهم يطالبون الدولة الآن بالعمل على تعويضهم عن تكاليف الإنتاج على الأقل وهو ما يضمن استمرار النشاط الزراعي بعد ما واجه من أضرار في الفترة الأخيرة.

سبب خارج عن الإرادة

أما المندوب الجهوي لوزارة التنمية الريفية بولاية اترارزة خطري ولد العتيق فقد أكد في تصريح قبل يومين للوكالة الموريتانية للأنباء، أن هذه الخسائر تعود إلى أسباب خارجة عن الإرادة.

وأوضح مندوب وزارة التنمية الريفية أن أسباب الخسارة تتمثل في التساقطات المطرية المتتالية ونقص الحاصدات.

وأكد ولد العتيق أن الدولة وفرت الظروف اللازمة لنجاح الحملة الصيفية، مشيرا إلى توفير المدخلات الزراعية والمياه والحماية من الطيور الآكلة للحبوب، وفق تعبيره.

وأشار إلى أن وزارة التنمية الريفية أوفدت بعثة فنية للاطلاع على حجم الخسائر، مؤكدا أنه تم تشكيل لجان مشتركة مع المزارعين لتحديد هذه الخسائر.

آخر تحديث: 30-07-2020 | 06:12

حرره

أحمدو سالم أحمد ميح

مسؤول قسم المقابلات

قصص ذات صلة

ولد الطالب: تراجع كبير لزراعة الأرز في موريتانيا هذه السنة

أزمة حادة في الأسمدة والمزارعون يدقون ناقوس الخطر

مزارعو امبوريه: نصرف 950 طنا من الأرز في الزكاة سنويا

فيديو الأسبوع