استمرار القطع الجائر يتهدد غابات واسعة في اركيز

تتهد معظم الغابات الواقعة في مقاطعة اركيز في ولاية اترارزة عمليات القطع الجائر للأشجار، وذلك لإنتاج الفحم والحصول على الأعمدة الصالحة للاستغلال في أغراض متعددة.

وأدى تنامي عمليات قطع الأشجار خلال السنوات الأخيرة في مقاطعة اركيز إلى تقلص حجم غابات كثيرة، في حين يشاهد الزائر حاليا للمناطق الواقعة بين مدينة اركيز والبحيرة الجنوبية أعمدة الدخان المتصاعد في عدد من الأشجار، بهدف إسقاطها، قبل تحويلها إلى فحم، أو استغلال أغصانها الكبيرة في صناعة بعض الأغراض المنزلية.

ويقول الأهالي إن الجهات المعنية التابعة لوزارة البيئة لا تعير كبير اهتمام للموضوع، في وقت يتم بين الفينة والأخرى توقيف بعض المتورطين لدى السلطات الأمنية، لكن ما يلبث أن يتم إطلاق سراحهم بعد ذلك بوقت وجيز، لمجرد تحرك من طرف وجهاء قبليين أو أطر سياسيين أو رجال نافذين.

وتمثل مقاطعة اركيز إحدى أهم المناطق الرعوية في ولاية اترارزة، بحكم الغطاء الشجري الذي كانت تتمتع به في العقود الأخيرة.

وتعاني المقاطعة منذ سنوات من توسع رقعة التصحر، بسبب الجفاف المزمن الذي نتج عنه هبوط النظام المائي، وتدهور الغطاء الغابي الرعوي، فأدى ذلك إلى انزياح جبهة التصحر من الشمال نحو الجنوب.

وخلدت موريتانيا هذا العام في مقاطعة اركيز الأسبوع الوطني للشجرة، حيث أكدت وزير البيئة والتنمية المستدامة مريم منت بكاي، أن "الاستغلال الحالي، الغير قانوي، يجب أن يوقف من أجل المصلحة الجماعية"، داعية المستغلين الغابويين إلى الالتزام التام بترتيبات مدونة الغابات".

وقالت الوزيرة إن هذه الغابات "توجد اليوم في وضعية تدهور شديد، نتيجة للاستغلال غير القانوني للخشب والتجريب الزراعي غير المناسب والرعي المكثف".

آخر تحديث: 18-08-2020 | 18:28

حرره

عبد الله الخليل

قسم تحرير الأخبار وصناعة المحتوى

قصص ذات صلة

الحكومة: الرمال زحفت على منشآت إنتاجية في موريتانيا

موريتانيا: تحرك رسمي لإنشاء سلطة للأمن البيولوجي

توقيع مذكرة تفاهم بين موريتانيا وفرنسا في مجال البيئة

فيديو الأسبوع