السلام عليكم.../ النبهاني ولد أمغر

كتبت قبل أيام مقالا مقتضبا عنونته ب "مساهمة في التحضير للزيارة الرئاسية" ذكَّرتُ فيه أهل الأمر والشأن في ولاية اترارزة، بصوابية تنظيم استقبال متحضر هذه المرة  لفخامة رئيس الجمهورية، استقبال يحمل دلالات جديدة ولا يتكئ على تاريخ طويل الذيل من استقبال الرؤساء بوتيرة واحدة أصبحت اليوم متجاوزة ومدعاة للغثيان، فزماننا يختلف ونظامنا يختلف ورئيسنا يختلف، والتحديات التي نواجهها تختلف، وفي سبيل ذلك الاستقبال الذي يحمل دلالات جديدة، اقترحت مثلا، أن يقدم المختصون في الشأن الزراعي - وهم موجودن عندنا وعلى دراية عالية - خلاصات تفكير معقلنٍ ومستنير؛ ترشد نحو أقصر الطرق إلى اكتفاء ذاتي طال انتظاره في ميدان الزراعة وحان بلوغه.

لقد كان خطاب الرئيس أمام أهل اترارزة حازا في المفصل صريحا فصيحا فصلا مسلما  في القضية الزراعية.

لقد تحدث الرئيس عن الزراعة باعتبار الأمن الغذائي من باب الأمن القومي، في حديث لم يشرك بها فيه غير الأمن المحسوس  والملموس، حاثا الجميع على كسب رهان الزراعة  ورفع تحديها، بعد أن شكر من استقبلوه على حسن ضيافتهم التي عودوا عليها كل ضيوفهم.. ولو أن القوم استبانوا أمري بمنعرج اللوى، فأعدُّوا من ضمن ما أعدُّوا للرئيس خطة زراعية علمية عملية، يكرمون بها وفادته، وتعبر عن مدى الجدية والاهتمام الراقي بالشأن الوطني الذي يؤرق الرئيس، لكانوا متميزين وحضاريين في استقبالهم، ولجاءوا بشيء جديد مفيد سديد، ولجعلوا الرئيس يتحدث عن الجزئيات لا الكليات في هذه القضية.

لم أكن أعرف حين كتبت ما كتبت ما سيحمله الرئيس لمواطنيه المحتشدين على ضفة نهر صنهاجة اليمنى، وهل سيتحدث لهم بشكل مباشر أم لا، ورغم أنني على يقين من سمو أخلاقه ونبل تصرفاته التي تجعله لا يقابل أحدا بما يكره ولا يسفِّه لأحد ما يقوم به، إلا أنني أدرك مطمئنا أنه لا ينخدع بالمظاهر المُصطنعة  ولا يحتفل بالأساليب المتخلفة، ولن يسعى إلا إلى ما ينفع الناس ويمكث في الأرض.

آخر تحديث: 10-07-2021 | 08:06

هاشتاك النبهاني ولد أمغر

شارك

حرره

عبد الله الخليل

قسم تحرير الأخبار وصناعة المحتوى

قصص ذات صلة

الناها بنت سيِّدي: الصوت الإذاعي الهادئ

بعض من أسرار العلاقة بين اتحاد الأدباء ووزارة الثقافة

سجال أدبي يجمع ولد أمغر بعدد من الشعراء البارزين

فيديو الأسبوع