رواج سجائر جديدة في سوق تكنت بعد رفع تسعرة Marlboro

اشتعلت منذ الأسبوع الماضي أزمة السجائر في سوق مدينة تكنت، تزامنا مع وضعيتها داخل أغلب مدن موريتانيا، وذلك نتيجة لقيام التجار في نواكشوط بتخزين كميات كبيرة منها، بعد وضع السلطات مؤخرا مشروع قانون يسمح بتحميل مصنعي التبغ ومستورديه، المسؤولية المدنية والجنائية في حال حدوث ضرر ناتج عن استخدام التبغ أو منتجاته.


واشتكى عدد كبير من المواطنين من عدم وجود السجائر لدى المحال التجارية، حيث أن أغلبهم قام بتخزينها للاستفادة من زيادة الأسعار، فيما رفع آخرون الأسعار من تلقاء أنفسهم.


وعلى النقيض من شكاوي البعض فإن العديد من غير المدخنين رحب بالزيادة الجديدة، عساها تساهم في تقليص عدد المدمنين على هذه الظاهرة المتجذرة، متطلعين في الوقت ذاته إلى أن تشمل الزيادة جميع منتجات التبغ، وليس مارلبورو، التي يستوردها رجل الأعمال المعارض محمد ولد بوعماتو.


ووصل سعر علبة سجائر Marlboro صباح اليوم الثلاثاء 23/01/2018 في مدينة تكنت 1.800 أوقية، أي بزيادة 135% عن سعرها قبل أسبوعين فقط، في حين وصل سعر علبة Congress مبلغ 800 أوقية، بدلا من 200 أوقية، نتيجة لإقبال الكثرين عليها بعد رفع تسعرة المارلبورو.


وأدى ارتفاع سعر سجائر Marlboro إلى رواج بعض المنتجات الأخرى من السجائر، والتي يستوردها مقربون من النظام الحاكم.


وصادقت الحكومة الموريتانية في الثاني عشر من يناير الجاري على تحميل مصنعي ومستوردي التبغ المسؤولية المدنية والجنائية في حال حدوث ضرر ناتج عن استخدام التبغ أو منتجاته، وهو المشروع الذي ينتظر أن يتم توجيهه إلى البرلمان لإجازته.


وارتفعت في موريتانيا أصوات كثيرة تدق ناقوس خطر انتشار التدخين في البلاد، خاصة أن آخر الدراسات "غير الرسمية"، تشير إلى أن 60 في المائة من تلاميذ المدارس مدخنون، وهو ما أثار قلق عدد كبير من هيئات المجتمع المدني التي طالبت بتدخل جدي من السلطات.


وينتشر التدخين بشكل لافت في المجتمع الموريتاني، وذلك ما يرجع حسب المختصين إلى تزايد أعداد شركات استيراد السجائر بمختلف أنواعها، بل وظهور شركات جديدة تروج لأنوع جديدة من السجائر لم تكن معروفة في السوق، حتى إن السوق تحولت إلى حلبة تتصارع فيها هذه الشركات لكسب الزبون.

آخر تحديث: 23-01-2018 | 09:42
شارك

حرره

عبد الله الخليل

قسم تحرير الأخبار وصناعة المحتوى

فيديو الأسبوع