متى تتوقف فوبيا فيروس كورونا المستجد covid-19؟

بات العالم اليوم يعيش حالة توقف تام وصمت مطبق حيث تعطلت دورة الحياة وتأجلت مشاريعٌ وأهدافٌ ومؤتمرات وتغيرت سياسات وغير ذلك كثير مما كان بصدد الإقبال عليه والشروع فيه من أفراد ومؤسسات ودول. 

لتأتي جائحة كورونا التي لم تستأذن أي أحد ولتتخير ضحاياها دون تمييز أو تحيز فصارت تحمل نعوشاً وتدق مسامير في أخرى لتجعل الأحزان مضاعفة وتسبب خسائر بشرية ومادية كبرى.

حيث بدأ الوباء يظهر شيئاً فشيئاً في مناطق عدة من كوكبنا الأزرق بعد إنطلاقه من مدينة "ووهان الصينية" في شهر ديسمبر من العام الماضي 2019 لتتم تسميته بـ(covid-19) وسريعا ما صنفته منظمة الصحة العالمية في 11 من يناير 2020 على أنه جائحة جديدة تستوجب على العالم التكاتف والتعاون من أجل ايقافها والعمل على منع خطرها الذي يهدد البشر على أكثر من صعيد. 

التحذير الذي لم يتم التفاعل معه بالقدر الكافي نتيجة للتساهل والتقليل من خطره وطغيان المشاكل البينية لدول الكبرى في العالم.، 

وقد شكل التصادم والتدافع البيني ضربة موجعة لكل الأطراف حيث تمدد الفايروس متحدياً كل الحدود والإجراءات والأنظمة الصحية ليبدأ بحصد ضحاياه تباعا وناشراً الذعر والإنسداد الإقتصادي والسياسي،في كل البقاع. 

آخر الأرقام تقول بأنه تعدى حاجز 1700.000 مليون وسبع مائة حالة إصابة مؤكدة و 170 حالة وفاة أغلبها يتوزع على دول الإتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية. 

وقد أوقع فايروس كورونا كل سكان العالم في حالة من عدم اليقين بالبقاء فسيل الأخبار المضطربة أصاب المتابع بالقلق مما يؤثر سلبا على الصحة العقلية والنفسية للكثيرين فهي حرب ممهدة لتفشي الوباء لأن الأزمات لا تواجه بالخوف والإحباط الإستسلام بل على الإنسان أن يظل حاملا للأمل والتحدي حتى ولو كان في عين العاصفة.

 

ليظهر السؤال الوجيه متى تتوقف فوبيا فايروس كورونا المستجد covid-19....؟

الخسائر باتت ثقيلة.. بل ان الإقتصاد العالمي دخل في حالة ركود منذ أسبوعين وهي ثاني حالة يشهدها منذ أزمة 2008 م إذ تُرجع أوساط إقتصادية عدة أن العالم من حيث التَّشكلة المالية لن يكون كما كان قبل الجائحة وبأن الصين هي الوريث القيادي للرأس مالية العالمية إذ أن اقتصادها سوف ينموا بسرعة بعد تعافيه إضافة إلى دخول إحتمالية بعض دول العالم في صراع طويل مع الوباء.

إذن علينا جميعاً أن تكيف مع هذه الظروف القاهرة والطارئة حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا.

ويرفع عن البشرية جمعاء هذا الداء إلى غير رجعة بإذنه ولتجنب موجات الخوف والذعر وفوبيا الفايروس علينا الإعتماد على المصادر الرسمية والإبتعاد عن المصادر الأخرى المتذبذبة والتي تنشر الشائعات وتبالغ في الأرقام وتضخم من خطر الفايروس أو تقلل من جدوائية إتخاذ الإجراءات الصحية المتبعة كما وعلينا إستثمار الوقت في ما يفيدنا أفرادا وجماعات، ونسأل الله السلامة لنا وللمسلمين والعالم أجمع ...

 

بقلم الكاتب والمدون : محمد عبد الله بونن إجيه المختار

آخر تحديث: 25-04-2020 | 01:14

هاشتاك كورونا

شارك

حرره

عبد الله الخليل

قسم تحرير الأخبار وصناعة المحتوى

قصص ذات صلة

نواكشوط: منظمة الصحة العالمية تكرم رئيس الجمهورية

موريتانيا: إلغاء جميع قيود كورونا المتعلقة بالمسافرين من وإلى البلاد

موريتانيا: ظهور متحور "شديد الانتشار" من فيروس كورونا

فيديو الأسبوع