شكاوي عديدة من رفض طبيب تكنت إسعاف مرضاه

قال سيدي المختار ولد عند الله، إنه تقدم بشكوى للدرك الوطني ولرئيس المركز الإداري في تكنت، بعد رفض رئيس المركز الصحي في المدينة معاينة والدته، التي وصلت المركز ليلا، وكانت تعاني من وضعية صحية حرجة.

ويعيش المركز الصحي في تكنت منذ نهاية 2018 تراجعا كبيرا في الخدمات الطبية المقدمة داخله، وذلك وسط دعوات بدأت تطالب مؤخرا بإقالة الطبيب الرئيس في المدينة، ردا على التعاطي الذي بات يواجه به المرضى منذ عدة أشهر. بحسب عدد منهم

وقال سيد المختار ولد عند الله في تصريح لموقع تكنت إنه وصل مع والدته ليلة الأحد الماضي للمركز، وكان أمامهم "عشرات المرضى، ولم يكن هناك إلا ممرض واحد، لا يمكنه إسعاف طابور من المرضى، من بينهم حالات حرجة، في حين كان الطبيب الرئيس يستلقي غير مبال، في المنزل المجاور للمركز، وهو المنزل الذي شيد بالقرب من المركز ليكون بإمكان الطبيب الرئيس التدخل في الحالات الطارئة أو عند وجود أي نقص".

وقال سيدي المختار إن الطبيب طالب منه مغادرة المنزل فورا، فرد عليه إن لديه حالة حرجة تتطلب تدخله وكذلك هو الحال مع عدة حالات أخرى، لكنه طلب منه المغادرة مجددا.

من جهته قالت سكينة منت أمخيطير، إنها وصلت المركز الليلة البارحة وهي تعاني من حمى وصداع قويين، لكنها وجدت أمامها طابورا من المرضى، داخل غرف لا تضم أي طبيب ولا ممرض، سوى متدربة واحدة تحاول جاهدة تقديم وصفة لهذا أو ذاك، بناء على التخمين فقط، في ظل عدم توفر أي مستلزمات طبية للكشف عن طبيعة المرض.

وطالبت سكينة وزير الصحة بالإسراع في التدخل والوفاء بالالتزامات التي سبق وأن أطلقها بخصوص تحسين وضعية المركز نهاية ديسمبر 2019.

وخلال الأيام الثلاثة الأخيرة وردت إلى موقع تكنت عدة اتصالات يشتكي أصحابها من تردي الخدمات الطبية في مركز تكنت الصحي، مطالبين رئيس الجمهورية بالتدخل للرفع من الواقع الصحي في المدينة.

وشيد مركز تكنت الصحي يونيو 2011 بتمويل من طرف الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي، حيث بلغت تكلفته 270 مليون أوقية قديمة، وضم في مكوناته قاعات للعلاج والولادة والحجز والمداومة والاستقبال والتهذيب الصحي، إضافة إلى سكن للمرضى وصيدلية ومختبرا وثلاثة مكاتب للطبيب الرئيس والممرض الرئيس والقابلة وسيارة إسعاف.